خشونة الركبة أحد الأمراض التي تحدث تدريجيًا، وعلى الرغم من ارتفاع معدل الإصابة به عند كبار السن، لكنه يصيب صغار السن أيضًا.
وتنتج خشونة الركبة عن تلف الغضاريف التي تبطن عظام المفصل، فيزداد الاحتكاك بين العظام الأمر الذي يزيد الشعور بالألم، ويؤدي إلى صعوبة الحركة والمشي.
وهناك العديد من وسائل العلاج التي تهدف جميعها إلى إبطاء تلف المفصل ومنع تفاقم الإصابة، وسوف نتحدث في هذا المقال عن أبرز هذه الوسائل وهو العلاج الطبيعي ودوره في علاج خشونة الركبة لصغار السن بالتحديد، تابعوا معنا.
للحجز والاستعلام في مركز الدكتور محمد شاكر يرجى التواصل عبر
ما أسباب إصابة صغار السن بخشونة الركبة؟
تشمل أسباب إصابة صغار السن بخشونة الركبة ما يلي:
- إصابة مفصل الركبة مما يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بخشونة الركبة، حتى وإن كان صغيرًا في السن -وهو من خشونة الركبة في سن الثلاثين الشائعة-.
- السمنة تزيد من خطر الإصابة بخشونة الركبة.
- تقوس الساقين في الطفولة نتيجة نقص فيتامين (د)، فإذا لم يتم تحسين مستويات هذا الفيتامين في الصغر قد يزيد من معدل الإصابة بخشونة الركبة.
- العوامل الوراثية تلعب دورًا في إصابة صغار السن بخشونة الركبة إذا كان أحد الأبوين يعاني هذه المشكلة.
أعراض خشونة الركبة المبكرة
نتحدث عن الأعراض التي يشعر بها المريض قبل التطرق إلى علاج خشونة الركبة لصغار السن (الشباب).
تسبب خشونة الركبة مجموعة واسعة من الأعراض، منها:
- محدودية حركة الركبة نتيجة زيادة الألم الناتج من احتكاك العظام ببعضها البعض، لذلك يجد المريض صعوبة في الحركة والمشي والنهوض وصعود السلالم.
- تصلب الركبة.
- سماع صوت “طقطقة” في أثناء ثني الركبتين.
- تورم الركبة بعد القيام بالأنشطة.
وتتطور الحالة وتشتد اعراض خشونة الركبة تدريجيًا مع مرور الوقت ولا تظهر بصورة مفاجئة، لذلك ينبغي استشارة طبيب العلاج الطبيعي على الفور قبل أن تتفاقم الأعراض وتزداد الحالة سوءًا.
علاج خشونة الركبة لصغار السن (الشباب)
يصف الأطباء مجموعة من الأدوية التى تساعد على الحد من الألم والالتهاب المصاحب لخشونة الركبة، ومنها:
- مسكنات الألم.
- مضادات الالتهابات.
وإذا كانت الأدوية الفموية أو الكريمات الموضعية المُسكنة غير كافية للحد من الألم، فيلجأ الأطباء إلى الحقن داخل المفصل.
ما دور الحقن الموضعي في علاج خشونة الركبة لصغار السن؟
الحقن الموضعي وسيلة تشمل حقن مواد علاجية مختلفة جميعها تهدف إلى الحد من الألم والحفاظ على الغضاريف من التلف، ومنها:
- حقن الكورتيزون
- حقن الهيالورونيك أسيد.
- حقن البلازما.
وغالبًا يكون العلاج الطبيعي جزءًا لا يتجزأ من علاج خشونة الركبة لصغار السن.
ما دور العلاج الطبيعي في علاج خشونة الركبة لصغار السن؟
يؤدي العلاج الطبيعي دورًا بارزًا في علاج خشونة الركبة لصغار السن لأنه:
- يساعد على تقوية العضلات المحيطة بالركبة.
- يساعد على تقليل التورم والألم والتصلب الناتج عن التهاب مفصل الركبة مما يحسن وظيفة الركبة ويسهل المشي والانحناء والركوع.
- يحد من خطر تفاقم الإصابة وتقليل الحاجة إلى الجراحة.
وهناك عدة تقنيات يطبقها طبيب العلاج الطبيعي في علاج خشونة الركبة لصغار السن، وهي:
- العلاج بالبرودة: يكون من خلال وضع كمادات باردة على الركبة لتقليل التورم.
- العلاج بالحرارة: يساعد على زيادة تدفق الدم مما يقلل تصلب المفاصل والعضلات المحيطة بالركبة.
- تمارين التقوية: مجموعة من التمارين يوضحها الطبيب للمريض، ويمكنه القيام بها في المنزل لتقوية العضلات، الأمر الذي يساعد على تخفيف ألم الركبة.
- تمارين المرونة: يساعد القيام بتمارين المرونة على زيادة نطاق الحركة وجعل الركبتين أكثر مرونة، ما يُسهم في استعادة وظيفة مفصل الركبة الطبيعية.
ويضع أخصائي العلاج الطبيعي خطة علاج خاصة بكل مريض، وينصح المريض باتباع نظام غذائي صحي إذا كان يعاني السمنة، وذلك لأن الوزن الزائد يزيد الضغط على مفصل الركبة مما يسبب الخشونة.
تعرف أيضاً على: لم تشخيص خشونة الركبة مبكرًا من أهم خطوات التعافي؟
نصائح عامة للحفاظ على صحة مفصل الركبة
نقدم لكم الآن مجموعة من النصائح الهامة التي تساعدكم على وقاية مفصل الركبة من الأضرار والمشكلات المختلفة:
التخلص من الوزن الزائد
السمنة والوزن الزائد من عوامل خطر الإصابة بخشونة الركبة في مرحلة مبكرة من العمر، وقد تتسبب زيادة الوزن في انتكاسة المُصابين بعد خضوعهم للعلاج الطبيعي، لذا ينبغي التخلص من الكيلو جرامات الزائدة عن الوزن المثالي للجسم، عن طريق:
- استشارة طبيب تغذية متخصص للحصول على حمية غذائية مناسبة للجسم، ومعرفة مقدار ما يحتاج إليه من سعرات حرارية دون زيادة تتراكم في هيئة دهون أسفل الجلد.
- إدراج الرياضة ضمن جدول المهام اليومية وممارسة التمارين المختلفة مدة 30 دقيقية كحد أدنى يوميًا.
تجنب السلوكيات وممارسة بعض العادات الخاطئة
يُمارس الكثيرون عادات يومية تؤثر بالسلب في مفصل الركبة لديهم وقد تتسبب في تآكل الغضاريف دون إدراكهم ذلك، ومن تلك العادات الشائعة:
- ارتداء أحذية غير مناسبة ساعات طويلة، وعدم حرص مُصابو خشونة الركبة على اختيار حذاء طبي عال الجودة يمتص ثقل الجسم في أثناء الحركة، فالأحذية غير المريحة أو تلك ذات الكعب العالي والرفيع قد تلحق بمفصل الركبة وفقرات العمود الفقري مزيدًا من الأضرار.
- الإفراط في ممارسة تمارين “القرفصاء” دون أخذ قسط من الراحة بين أداء المجموعات (المجموعة عدد محدد من مرات إجراء تمرين ما) التي يشير إليها المدرب.
- حمل الأوزان والأمتعة الثقيلة باستمرار الذي يؤثر بالسلب في فقرات العمود الفقري وفي مفاصل الركبة، لذا ينبغي تجزئة الحمولة إلى القدر المستطاع حمله، واتباع تعليمات رفع المتاع للوقاية من آلام العمود الفقري والركبتين.
التعرض إلى أشعة الشمس باستمرار للحصول على فيتامين (د)
يُعد فيتامين (د) من الفيتامينات الأساسية التي يحتاجها الجسم لتحفيز امتصاص الكالسيوم وترسيبه داخل المفاصل والعظام، بالتالي الحد من فرص الإصابة بالهشاشة وتآكل المفاصل.
يمكن الحصول على فيتامين (د) من مصادر مختلفة أهمها أشعة الشمس، بالإضافة إلى تناول الأطعمة الصحية مثل: سمك السلمون والتونة والماكريل، إلى جانب الحليب، وعصير البرتقال، والزبادي، وصفار البيض. يمكن الحصول أيضًا على هذا الفيتامين -في حالة نقصه من الجسم- عبر تناول أقراص المكملات الغذائية، وذلك بعد استشارة الطبيب المتخصص وإجراء التحاليل اللازمة.
في ختام مقالنا عن علاج خشونة الركبة لصغار السن ودور العلاج الطبيعي في ذلك، ينبغي التنويه أنه كلما تم علاج خشونة الركبة أسرع، كانت نتائج العلاج أفضل.
لحجز موعد في عيادات الدكتور محمد شاكر، يمكنكم التواصل من خلال الرقم التالي: 01289969900
ويمكنكم زيارتنا في أحد فروع العيادة عبر العناوين التالية:
فرع المهندسين: 47 شارع لبنان – المهندسين أمام H&M.
فرع الهرم: 14 شارع عز الدين عمر أمام شارع العريش.
فرع حدائق الأهرام: 309 أ شارع الثروة المعدنية – البوابة الأولى.