وفقًا للإحصائيات العلمية العالمية للعام 2020، وصلت نسبة الإصابة بخشونة الركبة بين كبار السن -ممن تخطت أعمارهم سن الأربعين- إلى نحو 23%، وأكد المختصون أن تلك الإصابة أكثر انتشارًا بين النساء مقارنة بالرجال.
فعلامَ ترتكز وسائل علاج خشونة الركبة لكبار السن؟ وهل توجد وسائل تحفظية وطبيعية يُمكنها تحسين حالة المفصل دون اللجوء إلى تدخلات جراحية عميقة في الركبة؟ إليك الإجابات الكاملة في ضوء السطور القادمة.
للحجز والاستعلام في مركز الدكتور محمد شاكر يرجى التواصل عبر
لماذا تنتشر مشكلة خشونة الركبة بين كبار السن؟
إنّ مفصل الركبة من أهم المفاصل التي يعتمد عليها الإنسان في الحركة خلال يومه، وهو مفصل دقيق يتكون من رأس عظمة الفخذ، والصابونة (الرضفة)، ورأس عظمتي الساق، وتفصل بين تلك العظام سوائل زلالية وغضاريف مرنة تُعزز مرونة المفصل، ويُحيط به عدّة أربطة تدعمه وتُحركه ضمن النطاق الحركي الطبيعي.
ولكن مع تقدّم السن، ينخفص مستوى السوائل الزلالية الموجودة في المفصل، وتتآكل الغضاريف اللينة الموجودة بين عظامه، وقد تتهتّك أو تتآكل الأربطة الداعمة له، الأمر الذي يتسبب في اقتراب أسطح العظام من بعضها، وزيادة معدل احتكاكها، وتُعرف هذه الحالة بخشونة الركبة.
ونظرًا لحساسية السن المتقدم، سيتطلب علاج خشونة الركبة لكبار السن وضع استراتيجيات علاجية آمنة تُساعدهم على استخدام المفصل بطريقة صحيحة خلال حياتهم اليومية دون التعرُّض لمضاعفات.
تعرف أيضاً على: هل هناك حالات شفيت من خشونة الركبة؟
وسائل علاج خشونة الركبة لكبار السن دون جراحة
يعتمد علاج خشونة الركبة لكبار السن -غالبًا- على وسائل تحفظية (غير جراحية) تُساعدهم على التخلص من آلام الركبة، واستعادة مرونة المفصل قدر المستطاع إذا كانت درجة الخشونة التي يعانونها طفيفة أو متوسطة، ولعلّ أبرز تلك الوسائل:
تعرف أيضاً على: أسباب خشونة الركبة عند النساء
تغييرات إيجابية في نمط الحياة
- ينصح الأطباء المختصون مرضى خشونة الركبة باتباع التعليمات الآتية للحفاظ على حالة المفصل وتجنب تدهورها:
- الراحة وتجنُب المشي لمسافات طويلة.
- محاولة استخدام المصاعد الكهربائية بدلًا من صعود السلالم العاديّة أو نزولها.
- استخدام المفصل استخدامًا صحيحًا، لا سيما في أثناء السير على الطرق الوَعِرة (غير المستوية التي يكثر بها المطبّات).
- إنقاص الوزن الزائد لتخفيف الحِمل الواقع على مفصل الركبة.
تعرف أيضاً على: دور العلاج الطبيعي في علاج خشونة الركبة لصغار السن
الأدوية
قد يصف الأطباء مسكنات الألم الفموية ومضادات الالتهاب من أجل السيطرة على آلام الركبة، والحد من التهابات المفصل الناتجة من الخشونة.
وينبغي التوضيح أن تلك الأدوية تُستخدم بإشراف الأطباء المختصين فقط، لأن تناول جرعات كبيرة من المسكنات لفترات طويلة قد يؤدي إلى ظهور بعض الآثار الجانبية الضارّة، مثل قرح المعدة وقصور وظائف الكُلى.
الحقن الموضعي في الركبة
إنّ تقنيات الحقن الموضعي في الركبة من أحدث التقنيات المُستخدمة في علاج خشونة الركبة لكبار السن، فهي تقنيات آمنة وفعالة تُسهم في تخفيف آلام الركبة وتحسين حالة المفصل وغضاريفه.
وتختلف تقنيات الحقن بحسب المادة المُستخدمة في الحقن، فقد يحقن الطبيب المختص حمض الهيالورونيك الذي يُسهم في زيادة نسبة السائل الزلالي الموجود في المفصل، وقد يحقن البلازما الغنيّة بالصفائح الدموية (PRP).
(البلازما إحدى مكونات الدم التي يُساعد حقنها على تجديد خلايا الغضاريف وإبطاء معدل تلفها، وتُفصل من عينّة دم مسحوبة من المريض نفسه عبر جهاز الطرد المركزي المخصص لذلك).
وينبغي التوضيح أن الطبيب المختص سوف يتأكد -في بداية مرحلة التشخيص- من مدى قابلية تطبيق مختلف تقنيات الحقن على المريض، وذلك عبر معاينة حالة المفصل والتأكد من عدم وجود أي ارتشاحات أو التهابات تمنع حقن المواد العلاجية التي أوضحنا ماهيتها.
هل الحصول على جلسات علاج طبيعي لخشونة الركبة خطوة فعالة في العلاج؟
يُساعد العلاج الطبيعي والتمارين العلاجية المخصصة التي يُجريها الأطباء لمرضى خشونة الركبة على تقوية عضلات الساق، وزيادة مرونة المفصل وتحسين نطاق حركته، وذلك جنبًا إلى جنب مع استخدام أجهزة العلاج الطبيعي، مثل أجهزة الموجات فوق الصوتية (الألتراساوند) التي تُستخدم لتسليط الحرارة على المفصل مما يُسهم في تجديد أنسجته، وتعزيز التروية الدموية الواردة إليه، ويُساعد ذلك على الحد من الالتهاب وإرخاء العضلات.
في حالات خشونة الركبة الشديدة التي يؤدي فيها الاحتكاك الدائم لعظام المفصل إلى تشوه سطحه وتَكَوّن نتوءات عظمية فيه، يشعر المريض بآلام شديدة في الركبة تستمر حتى في أثناء فترات الراحة، وحينئذ ستتطلب حالة المريض الخضوع لعملية استبدال مفصل الركبة.
لذلك ينصح أطباء العلاج الطبيعي مرضى خشونة الركبة بالتبيكر في الحصول على تشخيص دقيق لحالاتهم لتلقي العلاج المناسب قبل أن يتشوه المفصل وتُصبح برامج العلاج الطبيعي والتحفظي غير مُجدية.
تخفيف الم الركبه لكبار السن بالأعشاب ..حقيقة أم خرافة؟
توجد بعض الاعتقادات الخاطئة التي يروج لها غير المتخصصين أن لبعض الأعشاب فاعلية كبيرة في تخفيف الم الركبه لكبار السن، والحقيقة أن هذه خرافة ابتدعها هؤلاء بهدف التسويق لخدماتهم واستغلال معاناة كبار السن وتعلقهم بأي وسيلة من وسائل الشفاء.
فلا توجد أعشاب قادرة على علاج آلام الركبة لكبار السن، وإن وضع بعض الأعشاب التي تحفز سريان الدورة الدموية مثل القرفة والزنجبيل على المناطق الملتهبة من الركبة قد يزيد الحالة تفاقمًا.
لذا لا يُنصح بتطبيق مثل هذه الوصفات العشبية على الركبة وغيرها من مواضع الألم في الجسم دون استشارة الطبيب المختص.
كم يستغرق علاج آلام الركبة لكبار السن؟
تختلف مدة علاج آلام الركبة لكبار السن من مريض لآخر تبعًا لمجموعة من العوامل، أهمها:
- سن المريض وحالته الصحية.
- وزن المريض.
- درجة الخشونة ومدى تآكل الغضاريف الفاصلة بين عظام مفصل الركبة.
- وجود التهاب في مفصل الركبة أم لا.
- الأسلوب العلاجي المتبع.
- مدى استجابة المريض للعلاج.
عوامل تضعف فاعلية علاج خشونة الركبة لكبار السن
قد تخفض بعض العوامل التي يتعرض لها كبار السن في حياتهم اليومية فاعلية علاج خشونة الركبة. من أهم هذه العوامل:
- اتباع نظام غذائي غير صحي يفتقر للعناصر الغذائية التي يحتاج إليها مرضى خشونة الركبة مثل الكالسيوم.
- عدم المشي أو ممارسة أي نشاط بدني مما يتسبب في ضعف العضلات، وتيبس المفصل، وزيادة الوزن.
- إهمال تناول الأدوية والمكملات الغذائية التي يوصي بها الطبيب لزيادة فاعلية العلاج، ومن هذه المكملات: فيتامين (د).
- الإفراط في تناول المشروبات الغازية التي تتعارض مع امتصاص الكالسيوم في الجسم.
- حمل الأشياء الثقيلة أو الارتكاز على الركبة المصابة في أثناء القيام أو الجلوس.
في النهاية نوصي مرضى خشونة الركبة بضرورة الاهتمام بنصائح الطبيب المتابع لحالتهم لتفادي التعرض لمضاعفات قد تزيد آلامهم ومعاناتهم مع هذا المرض.
لحجز موعد في عيادات الدكتور محمد شاكر، يمكنكم التواصل من خلال الرقم التالي: 01289969900
ويمكنكم زيارتنا في أحد فروع العيادة عبر العناوين التالية:
فرع المهندسين: 47 شارع لبنان – المهندسين أمام H&M.
فرع الهرم: 14 شارع عز الدين عمر أمام شارع العريش.
فرع حدائق الأهرام: 309 أ شارع الثروة المعدنية – البوابة الأولى.