لطالما حثت المجتمعات الأفراد على خفض أوزانهم، وأبرزت دائمًا الأفراد أصحاب الوزن المثالي بصورة أكثر جمالًا من غيرهم، فهل النحافة أمر صحي؟
يمكننا الإجابة عن هذا السؤال عبر ملاحظة إحدى آثار النحافة على الجسم، وتحديدًا على الانزلاق الغضروفي، فهل تحمي النحافة من ظهور اعراض الانزلاق الغضروفى القطنى؟
للحجز والاستعلام في مركز الدكتور محمد شاكر يرجى التواصل عبر
ما هو الانزلاق الغضروفي القطني؟
الانزلاق الغضروفي القطني هو مرض يُصيب الغضاريف الفاصلة بين فقرات العمود الفقري، ويحدث عندما تخرج المادة اللزجة الموجودة وسط الغضروف إلى خارجه، وتضغط على الأعصاب.
ومن بين الأعصاب المهمة المتفرعة من الفقرات القطنية العصب الوركي، لذا كثيرًا ما يصاحب الانزلاق الغضروفي القطني مرض آخر يسمى (عرق النسا) وهو مرض يسبب ألمًا شديدًا يمتد على طول الساقين من أسفل الظهر حتى القدمين، وينجم عن الضغط على العصب الوركي.
إلى جانب عرق النسا يعاني الفرد الأعراض التالية:
- ضعف العضلات.
- الشعور بتنميل في الساقين.
ولكن ما الذي يتسبب في انزلاق الغضروف من الأساس والمعاناة من اعراض الانزلاق الغضروفى القطنى؟ البعض يعتقد أن السبب عائد إلى زيادة وزن الجسم، فهل هذا صحيح؟ وهل يعني ذلك أن الأشخاص النحفاء أقل عرضة للإصابة بالانزلاق الغضروفي القطني؟
السمنة واعراض الانزلاق الغضروفى القطنى
تُعَد السمنة المفرطة من أكثر الأمراض شيوعًا خلال عصرنا الحالي، فمن كل 5 بالغين يصاب اثنين بهذا المرض، وتتمثل خطورة هذا المرض في المضاعفات المترتبة عليه، مثل أمراض القلب والسكري وغيرها.
هل السمنة تزيد احتمالية ظهور اعراض الانزلاق الغضروفى القطنى؟
في عام 2017 نُشرت دراسة أمريكية تفيد أن الإصابة بالسمنة المفرطة قد تؤدي إلى ظهور اعراض الانزلاق الغضروفى القطنى بعد فترة من الزمن، وفسرت العلاقة بين هذين المرضين على النحو التالي:
- يتسبب الوزن الزائد للجسم في الضغط على فقرات الظهر.
- بمرور الوقت، يضر الضغط بالغضاريف الموجودة بين الفقرات، مسببًا إما تآكلًا في الغضاريف أو خروج المادة اللزجة الموجودة داخلها والتأثير في الأعصاب المتفرعة.
ورغم أن هذه الدراسة توضح أن السمنة المفرطة أحد أسباب الانزلاق الغضروفي القطني، لا يعني ذلك أن جميع المصابين بالسمنة سوف يصابون بهذا المرض، ولكن الاحتمالية مرتفعة.
إذن، هل النحافة تحمي من أعراض الغضروف القطني المنزلق؟
بالتفكير في الأمر، قد يتوصل البعض إلى أن النحافة وإنقاص الوزن سوف تحمي الفرد من أعراض الغضروف القطني المنزلق، لكن الحقيقة أن الأشخاص النحفاء معرضون هم كذلك للانزلاق الغضروفي القطني.
أسباب الانزلاق الغضروفي القطني عند النحاف
توجد أسباب عديدة تؤدي إلى إصابة الأشخاص بالانزلاق الغضروفي القطني غير السمنة، منها:
- حمل أجسام ثقيلة بطريقة غير صحيحة.
- التعرض لكدمات أسفل الظهر.
- الجلوس وقيادة السيارة لفترات طويلة.
- الإصابة سابقًا بالتهاب المفاصل التنكسي في العمود الفقري، وهو مرض مزمن ينجم عن تآكل غضاريف الظهر مسببًا احتكاكها ببعضها البعض.
أعراض الانزلاق الغضروفي في أسفل الظهر ليست محصورة في مرضى السمنة فقط
بهذا نستنتج أن النحافة لا تحمي الفرد تمامًا من أعراض الانزلاق الغضروفي أسفل الظهر، فمن المحتمل أن يصاب بهذا المرض لسبب آخر، ولكن لماذا يوصي أطباء العمود الفقري بإنقاص الوزن عند الإصابة بالانزلاق الغضروفي؟
النحافة لا تحمي من اعراض الانزلاق الغضروفى القطنى، ولكنها تحد المضاعفات
تهدف وصايا الأطباء بإنقاص الوزن عند الإصابة بالانزلاق الغضروفي القطني إلى تخفيف العبء على الظهر قليلًا، وبناءًا عليه تهدئة الألم ومنع المضاعفات المصاحبة للانزلاق الغضروفي من الحدوث، وعلى رأسها:
- زيادة حدة الألم إلى الدرجة التي يصعب معها أداء الأنشطة اليومية.
- تلف الأعصاب الدائم بسبب الضغط المستمر على أعصاب الأطراف السفلية.
- الإصابة بمتلازمة ذيل الفرس، وهي مشكلة صحية تنجم عن الضغط على الأعصاب السفلية مسببة سلس البول أو صعوبة في التبول.
- التخدير السرجي، وهو فقدان تدريجي في الإحساس بمنطقة أسفل الظهر المحيطة بالمستقيم.
وسائل أخرى لتخفيف اعراض الانزلاق الغضروفى القطنى
إلى جانب إنقاص الوزن، توجد وسائل عديدة تساهم في تهدئة ألم الانزلاق الغضروفي القطني، من بينها:
- الأدوية، فيصف الطبيب مسكنات للآلام ومضادات التهاب ومرخيات للعضلات لتخفيف حدة الألم قليلًا.
- الحقن الموضعي، ويتضمن حقن مواد ستيرويدية في موضع الغضروف المنزلق لتهدئة التهاب الأعصاب.
- التدخل الجراحي، ويلجأ إليه الطبيب في الحالات المتقدمة من الانزلاق الغضروفي.
إضافة لهذه الوسائل، يستطيع الفرد الخضوع لجلسات علاج طبيعي مخصصة لمرضى الانزلاق الغضروفي القطني.
فوائد العلاج الطبيعي للانزلاق الغضروفي القطني
تساعد جلسات العلاج الطبيعي في تخفيف حدة اعراض الانزلاق الغضروفى القطنى، ويحدث ذلك عبر استعمال التقنيات التالية:
- جهاز شد الفقرات، وتكمن فكرته في شد فقرات الظهر بمقدار محدد لتخفيف الضغط على الأعصاب وتهدئة الألم.
- الحجامة، وتساعد في علاج التهاب العضلات والأعصاب الناجم عن الانزلاق الغضروفي.
- العلاج الطبيعي اليدوي، ويعتمد على تدليك الظهر بطرق علمية مدروسة للحد من الألم وتقوية العضلات.
- التمارين الرياضية، وتعمل على زيادة مرونة العمود الفقري وتخفيف الضغط على الأعصاب.
- التحفيز الكهربائي للأعصاب.
كم عدد جلسات العلاج الطبيعي المطلوبة للتخلص من اعراض الانزلاق الغضروفى القطنى؟
يختلف عدد جلسات العلاج الطبيعي لمرضى الانزلاق الغضروفي القطني حسب حالتهم الصحية، ولكن في جميع الأحوال لا يزيد عدد الجلسات عن 6 أو 12 جلسة، ولكن في الحالات المتقدمة قد يحتاج المرضى إلى عدد أكثر من الجلسات.
متى يُشفى مريض الانزلاق الغضروفي القطني؟
تختفي اعراض الانزلاق الغضروفى القطنى بعد مدة تتراوح ما بين 4 و6 أسابيع، وذلك إذا التزم المريض بالعلاج الذي وصفه له الطبيب وحرص على الخضوع لجلسات العلاج الطبيعي.
وخلاصة القول إن السمنة عامل يحفز ظهور اعراض الانزلاق الغضروفى القطنى، ويمكن الاستعانة بأنظمة إنقاص الوزن المختلفة لتخفيف الألم الناجم عن الانزلاق والحصول على العلاج الذي يصفه الطبيب، بالإضافة إلى جلسات العلاج الطبيعي.
يمكنكم الآن التواصل مع الدكتور محمد محمود شاكر -أخصائي العلاج الطبيعي وعلاج السمنة- وحجز موعد معه لمعرفة نظام التخسيس المناسب لكم وتحديد موعد البدء بجلسات العلاج الطبيعي، ونتمنى لكم أخيرًا دوام الصحة والعافية.
لحجز موعد في عيادات الدكتور محمد شاكر، يمكنكم التواصل من خلال الرقم التالي: 01289969900
ويمكنكم زيارتنا في أحد فروع العيادة عبر العناوين التالية:
فرع المهندسين: 47 شارع لبنان – المهندسين أمام H&M.
فرع الهرم: 14 شارع عز الدين عمر أمام شارع العريش.
فرع حدائق الأهرام: 309 أ شارع الثروة المعدنية – البوابة الأولى.